إم بي سي - البارسا يسير دون أن يوقفه أحد في طريقه إلى اللقب. ريال مدريد ما زال يتعقب المتصدر، ولكن دون أن يقلص فارق النقاط. الليجا مسابقة طويلة النفس، أنت بحاجة فيها إلى العزيمة، والإصرار كعناصر حاسمة في ذلك المشوار.
البارسا مثل سيارة فورميولا 1، الأسرع، والأكثر استقرارا، والأكثر قدرة على المنافسة بثلاث بطولات مختلفة. في المقابل يبدو ريال مدريد كسيارة فورميولا 3، هناك ضجيج يصدر من محركها يبلغنا عن وجود عطل أو خلل ما. فارق الـ12 نقطة يؤكد أنه سباق غير متكافئ، سيارة الفورميولا 1 تقترب من هدفها من أسبوع إلى آخر، فيما لا تبهر نتائج سيارة الفورميولا 3 أحدا.
البارسا يقضي على معنويات الريال، بالنسبة لهم يبدو اللحاق بالمنافس التاريخي أصعب، هناك اعتراف بتفوقه. بلا شك فإنه إحساس صعب بعد الفوز بسبع مباريات متتالية إنك لا تقترب من خصمك، والذي لم يفقد أي نقاط، بل إنه فاز بـ10 مباريات متتالية بدوره، من المستحيل في هذه الظروف ملامسة المتصدر.
بل إن الفارق أيضا في أن البارسا أحرز 31 هدفا خلال 10 مباريات، بمعدل ثلاثة أهداف في اللقاء. في الوقت الذي لا يتجاوز فيه معدل الريال هدفين في اللقاء. هذا يعني أن العروض الشيقة تتواجد بملعب الكامب نو، فيما يثير الريال ملل الجميع بالبيرنابيو..
(لم نذكر بعد أن صاحب المركز الثالث يبتعد بـ21 نقطة عن المتصدر).
البارسا يلعب بشكل حسن للدرجة التي تزيد من توهج لاعبيه على الصعيد الفردي، إنيستا استعاد مستواه السابق، ألفيش قوة بدنية هائلة، ونموذج حقيقي للعقلية الاحترافية. بوسكيتس يقترب من أن يصبح أهم لاعب صاعد هذا الموسم.
فيما يقترب إيتو من لقب الهداف، ميسي يمكنه اللعب بهدوء أكبر دون أن يتحمل عبء حسم الأمور، بويول مثال حقيقي للروح التي يتمتع بها أي لاعب ينتمي للبارسا. وشابي ما زال يؤكد حتمية دوره بالفريق.
في النهاية نحن أمام بارسا لا يترهل، بارسا يثير حماس الكامب نو، عامر بالطموح والإصرار، بارسا حكم على الريال بالتواجد في مركز الوصيف.
*مقالة جوزيب ماريا كازانوفا من صحيفة سبورت الإسبانية يوم 9 فبراير 2009