بذل النوال في الإرشاد إلى طريقة الاستفادة من المنتديات
يتساءل الكثير من رواد المنتديات - إن لم يكن بلسان المقال فبلسان الحال - عن كيفية الإفادة والاستفادة من هذه المنتديات
وأنت حين تطالع المنتديات يسوؤك من يخبط فيها خبط عشواء ، يركب الحرف على الحرف والكلمة على الكلمة من غير هدف ولا تبيان !
فطائفة من رواد المنتديات ، مالهم حظ فيها ولا بيات !
ضحك بلا سبب !
وعجب من غير عجب !!
[img][/img]ولغب وصخب !!!
وذوق مسلوب منه الأدب
مماراة ولجاج ... وعمامة الحجّاج !
شعارهم : قيل وقال ، وجئتكم ضيفا .. فكيف الحال والأحوال ؟!
صدق عليهم قول الزميل : أخي - عابر سبيل ( ...أبصرت روّادها فإذا جلّهم من فرسان (خزاعة) وما أدراك ما خزاعة؟!
جاء أعرابي فقيل له: ممن ؟ قال: من خزاعة. قالوا: وما خزاعة؟
قال: جوع وأحاديث،،، إعراب الكلام ولحن في العمل.. )
ففكرت وقدّرت ، وقدّمت وأخّرت ، ثم نظرت فأيقنت :
أن الأمر ما منه بد ، فشمرت عن ساعد الجد ، وسألت ربي حسن الرشْد ....
لأسطر بعض الإنباهات وأرقم فيها الإرشادات ..
منهاما هو من أثر المسير ، أو نصح خبير ، أو عظة بصير ..
بضاعة مزجاة ، وما أبرئ نفسي من بعض فحواه !
لكنه يجوز عند أهل العقول ، أن يأخذ الفاضل من المفضول !
فبالله أنا وبه أقول :
إن بُليت بالشبكة العنكبوتية ... ورمت المنتديات النتّية ، فـ :
- أخلص النية ، تجزل لك العطية .. فإن من رام الهدية والتشكرات النرجسية ، حبط عمله ، وتكسر قلمه .
- حدد الهدف ، تنجو من التلف . .. وتسلم من مغبة الترف !
- تخيّر لنفسك الاسم الحسن ، فإنك به مرتهن ...
- ثم إن رمت الكتابة والأفادة
فـ :
* نقّح الفكرة ، واجمع لها من دواوين الخبرة ، فغذاء الأفكار : دليل ، وبرهان ، وتجربة يقظان ، وحكمة من كان .
* فإن جمّعت المادّة ، فرتّب قبل أن تكتب ، واحذف ما يفيد حذفه ، وبيّن ما غمُض حرفه ، وليكن همّك : الكيف ... لا الكمّ والزيف .
* فإن لاحت لك القناعة بحسن البضاعة ، مع جودة الصناعه ، فتوكل واحتسب الطاعه .
* فاكتب ولا تسهب ؛ فخير الكلام ما ذكّر آخره بأوله ؛ وعبارة التصريح ، أفهم عند القارئ من التواء التلميح ، حتى لا تساء بك الظنون أو تفتن بها مفتون ... وحدّثوا الناس بما يعرفون !
فإن لزم الأمر فطال الحرف والسطر ، فجزّء الموضوع على حلقات واربط بين السابق والآت .
* وكن لما كتبت فاهم ، فقد يحاورك فيه عالم ، أو يراودك فيه حاسد ناقم ، أو جاهل ولائم ... فلا تكن أجهل الناس بما كتبت ، فتكون أشقاهم بما سطرت !
واعلم أنه ما كل من سيقرأ مكتوبك ، يوافق رأيك ومطلوبك .... فإنك إن رمت إرضاء الناس، فقد علقت بوسواس ، وزدتّ على نفسك من وجع الراس !
* إن نقلت عن إنسان ، أو نسخت مقالة أو حرفان ، فانسب الفضل لصاحبه ، ولا تكن ممن يحب أن يحمد بما لم يفعل ، ليُذكر في المحفل .
* حسن الإخراج من الإبهاج ، فلوّن حرفك ، ورقّم سطرك ، وأبرز من المقال .. ما تشتد له الحاجة والسؤال .
* ثم تخيّر للمقال العنوان ، فإنه التاج والبرهان ....
* فإن كملت لك السوابق ، فانظر أي مكان له في المنتدى يوافق ، فلا تخلط أدبا بسياسة ، ولا طبّاً بوناسة !
* فإن لم يكن لك شيء من بنيات فكرك ووجدانك ، أو ابتكار يراعك وبنانك ، فانقل فائدة ، حتى لو كانت سائدة ، فقد تكون عن بعض الناس غائبة ، أو جمّع الأخبار ا لطازجة متأكداً من صحة الأخبار ، قبل النشر أو الإنكار !
* تابع ما طرحت باهتمام ، واقرأ تعقب من تعقب بإلمام ، فلعل في الردود تنبيه فيُشكر ، أوسائل فيُخبر ، أو خطأٍ منه يستغفر ، أو لائم فيُنظر : هل صح لومه أم بان لؤمه !
* إن قرأت لأحدهم مقال ، فتعقّبه بالإثراء لا بكيل الإطراء ، وركّز في الرد على الأساس ، واترك عنك الوسواس ، و فاسد القياس ، فإن وجدت خللا فسدّده بألطف عباره وأبين إشارة ، مردفا ذلك بالدعوات النيرات ، وسؤال الله حسن الثبات ، فإن لم يكن لك تعقيب ... فدعوة محبوب ، تتألف بها القلوب .
* فإنك تستحق الإكبار بقدر ما تبحث للآخرين عن أعذار!
- واعلم حماك الله من سوء التقصير ، أن لكل حسنة محاذير ... فكن منها على حذر ، قبل أن يدهمك الخطر ! فالحذر الحذر من :
* أن تكتب للكتابة ، أو تطلب الريادة .
* أن تنشر بين الناس إشاعه ، أو تكون لكل خبر إذاعه ، فتكون أحد علامات الساعه ، فما كل ما يُعلم يقال ، ولو كان عن طريق السؤال !
* لا تقبل على أحد مسبة أو مذمّة ، إلا من برأت منه الذمة ، أوترجّح فيه البرهان على المظنة .
* لا تلمز بمقالك ، أو تعرض بأقوالك ، وتذكّر سوء فعالك ، فقد يوقعك الله في شر أعمالك ....
* إن تعقبك بالرد شاتم أو لا ئم ، فلا تعجل بالخصائم ، أو كيل التهم والطلاسم .... بل تأنّ وتأنّ .. وتعنّ قول أهل الفن ...
يزيد سفاهة وأزيد حلما .... كعود زاده الإحراق طيباً
فإنك بذلك تصنع من يدافع عنك بلسانك ، من إخوانك وخلانك ... فإن أظهر الله صدقك وفرّج كربك ، فلا تشمت بشامت ، أو تفتخر بأنك كنت الصامت !
بل زد على المخطئ حرصا وإشفاقا ، ودعوة واتفاقا .
* لا تبن بينك وبين الآخرين وهم الحواجز ، فتلغز وتغامز ، أو تفرض في ذهنك صورة للرواد من قبل أن ترى منهم وتعتاد ، فالحكم على الشيئ فرع عن تصوره !
* لا تقحم نفسك في حوار ، لا تعلم له مسار ، واكفف إن جهلت عن التوجيه ، فإن فاقد الشيئ لا يعطيه !
* لا تلزم كلام خصمك اللوازم ، إلا إذا دلّت عليه واضحات العلائم ، ولا تتهم النيّات ، أو تنقب في الخفيات ... فالأصل في المؤمن الظاهر والسلامة ، وأنه قد يأتي بالملامه !
* لا تحزن إن قلّت التعقبات على مقالك ، ولا تيأس فكل يائس هالك .... واعمل ولا تملّ ، فأحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ّ .
................................................
وبعد :: وأي بعد ..
فهذا جهد المقل ، فاستكثر منه أو استقل ، وعدّ منه المخل ، وانشره فأنت في حل .
وما كان فيه من شطط أو زلل ، فمن نفس قليلة العمل ، طويلة الأمل ، وشيطان يؤزها بالعجز والكسل ، نعوذ بالله من فتنة القول وفتنة العمل . والله أعلم ... ونسبة العلم إليه أسلم .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يتساءل الكثير من رواد المنتديات - إن لم يكن بلسان المقال فبلسان الحال - عن كيفية الإفادة والاستفادة من هذه المنتديات
وأنت حين تطالع المنتديات يسوؤك من يخبط فيها خبط عشواء ، يركب الحرف على الحرف والكلمة على الكلمة من غير هدف ولا تبيان !
فطائفة من رواد المنتديات ، مالهم حظ فيها ولا بيات !
ضحك بلا سبب !
وعجب من غير عجب !!
[img][/img]ولغب وصخب !!!
وذوق مسلوب منه الأدب
مماراة ولجاج ... وعمامة الحجّاج !
شعارهم : قيل وقال ، وجئتكم ضيفا .. فكيف الحال والأحوال ؟!
صدق عليهم قول الزميل : أخي - عابر سبيل ( ...أبصرت روّادها فإذا جلّهم من فرسان (خزاعة) وما أدراك ما خزاعة؟!
جاء أعرابي فقيل له: ممن ؟ قال: من خزاعة. قالوا: وما خزاعة؟
قال: جوع وأحاديث،،، إعراب الكلام ولحن في العمل.. )
ففكرت وقدّرت ، وقدّمت وأخّرت ، ثم نظرت فأيقنت :
أن الأمر ما منه بد ، فشمرت عن ساعد الجد ، وسألت ربي حسن الرشْد ....
لأسطر بعض الإنباهات وأرقم فيها الإرشادات ..
منهاما هو من أثر المسير ، أو نصح خبير ، أو عظة بصير ..
بضاعة مزجاة ، وما أبرئ نفسي من بعض فحواه !
لكنه يجوز عند أهل العقول ، أن يأخذ الفاضل من المفضول !
فبالله أنا وبه أقول :
إن بُليت بالشبكة العنكبوتية ... ورمت المنتديات النتّية ، فـ :
- أخلص النية ، تجزل لك العطية .. فإن من رام الهدية والتشكرات النرجسية ، حبط عمله ، وتكسر قلمه .
- حدد الهدف ، تنجو من التلف . .. وتسلم من مغبة الترف !
- تخيّر لنفسك الاسم الحسن ، فإنك به مرتهن ...
- ثم إن رمت الكتابة والأفادة
فـ :
* نقّح الفكرة ، واجمع لها من دواوين الخبرة ، فغذاء الأفكار : دليل ، وبرهان ، وتجربة يقظان ، وحكمة من كان .
* فإن جمّعت المادّة ، فرتّب قبل أن تكتب ، واحذف ما يفيد حذفه ، وبيّن ما غمُض حرفه ، وليكن همّك : الكيف ... لا الكمّ والزيف .
* فإن لاحت لك القناعة بحسن البضاعة ، مع جودة الصناعه ، فتوكل واحتسب الطاعه .
* فاكتب ولا تسهب ؛ فخير الكلام ما ذكّر آخره بأوله ؛ وعبارة التصريح ، أفهم عند القارئ من التواء التلميح ، حتى لا تساء بك الظنون أو تفتن بها مفتون ... وحدّثوا الناس بما يعرفون !
فإن لزم الأمر فطال الحرف والسطر ، فجزّء الموضوع على حلقات واربط بين السابق والآت .
* وكن لما كتبت فاهم ، فقد يحاورك فيه عالم ، أو يراودك فيه حاسد ناقم ، أو جاهل ولائم ... فلا تكن أجهل الناس بما كتبت ، فتكون أشقاهم بما سطرت !
واعلم أنه ما كل من سيقرأ مكتوبك ، يوافق رأيك ومطلوبك .... فإنك إن رمت إرضاء الناس، فقد علقت بوسواس ، وزدتّ على نفسك من وجع الراس !
* إن نقلت عن إنسان ، أو نسخت مقالة أو حرفان ، فانسب الفضل لصاحبه ، ولا تكن ممن يحب أن يحمد بما لم يفعل ، ليُذكر في المحفل .
* حسن الإخراج من الإبهاج ، فلوّن حرفك ، ورقّم سطرك ، وأبرز من المقال .. ما تشتد له الحاجة والسؤال .
* ثم تخيّر للمقال العنوان ، فإنه التاج والبرهان ....
* فإن كملت لك السوابق ، فانظر أي مكان له في المنتدى يوافق ، فلا تخلط أدبا بسياسة ، ولا طبّاً بوناسة !
* فإن لم يكن لك شيء من بنيات فكرك ووجدانك ، أو ابتكار يراعك وبنانك ، فانقل فائدة ، حتى لو كانت سائدة ، فقد تكون عن بعض الناس غائبة ، أو جمّع الأخبار ا لطازجة متأكداً من صحة الأخبار ، قبل النشر أو الإنكار !
* تابع ما طرحت باهتمام ، واقرأ تعقب من تعقب بإلمام ، فلعل في الردود تنبيه فيُشكر ، أوسائل فيُخبر ، أو خطأٍ منه يستغفر ، أو لائم فيُنظر : هل صح لومه أم بان لؤمه !
* إن قرأت لأحدهم مقال ، فتعقّبه بالإثراء لا بكيل الإطراء ، وركّز في الرد على الأساس ، واترك عنك الوسواس ، و فاسد القياس ، فإن وجدت خللا فسدّده بألطف عباره وأبين إشارة ، مردفا ذلك بالدعوات النيرات ، وسؤال الله حسن الثبات ، فإن لم يكن لك تعقيب ... فدعوة محبوب ، تتألف بها القلوب .
* فإنك تستحق الإكبار بقدر ما تبحث للآخرين عن أعذار!
- واعلم حماك الله من سوء التقصير ، أن لكل حسنة محاذير ... فكن منها على حذر ، قبل أن يدهمك الخطر ! فالحذر الحذر من :
* أن تكتب للكتابة ، أو تطلب الريادة .
* أن تنشر بين الناس إشاعه ، أو تكون لكل خبر إذاعه ، فتكون أحد علامات الساعه ، فما كل ما يُعلم يقال ، ولو كان عن طريق السؤال !
* لا تقبل على أحد مسبة أو مذمّة ، إلا من برأت منه الذمة ، أوترجّح فيه البرهان على المظنة .
* لا تلمز بمقالك ، أو تعرض بأقوالك ، وتذكّر سوء فعالك ، فقد يوقعك الله في شر أعمالك ....
* إن تعقبك بالرد شاتم أو لا ئم ، فلا تعجل بالخصائم ، أو كيل التهم والطلاسم .... بل تأنّ وتأنّ .. وتعنّ قول أهل الفن ...
يزيد سفاهة وأزيد حلما .... كعود زاده الإحراق طيباً
فإنك بذلك تصنع من يدافع عنك بلسانك ، من إخوانك وخلانك ... فإن أظهر الله صدقك وفرّج كربك ، فلا تشمت بشامت ، أو تفتخر بأنك كنت الصامت !
بل زد على المخطئ حرصا وإشفاقا ، ودعوة واتفاقا .
* لا تبن بينك وبين الآخرين وهم الحواجز ، فتلغز وتغامز ، أو تفرض في ذهنك صورة للرواد من قبل أن ترى منهم وتعتاد ، فالحكم على الشيئ فرع عن تصوره !
* لا تقحم نفسك في حوار ، لا تعلم له مسار ، واكفف إن جهلت عن التوجيه ، فإن فاقد الشيئ لا يعطيه !
* لا تلزم كلام خصمك اللوازم ، إلا إذا دلّت عليه واضحات العلائم ، ولا تتهم النيّات ، أو تنقب في الخفيات ... فالأصل في المؤمن الظاهر والسلامة ، وأنه قد يأتي بالملامه !
* لا تحزن إن قلّت التعقبات على مقالك ، ولا تيأس فكل يائس هالك .... واعمل ولا تملّ ، فأحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ّ .
................................................
وبعد :: وأي بعد ..
فهذا جهد المقل ، فاستكثر منه أو استقل ، وعدّ منه المخل ، وانشره فأنت في حل .
وما كان فيه من شطط أو زلل ، فمن نفس قليلة العمل ، طويلة الأمل ، وشيطان يؤزها بالعجز والكسل ، نعوذ بالله من فتنة القول وفتنة العمل . والله أعلم ... ونسبة العلم إليه أسلم .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .