يخوض منتخب الكويت مهمة صعبة مع مضيفه المنتخب الاسترالي غداً الخميس في كانبيرا، ضمن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا عام 2011 في قطر.
وتتصدر عمان ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط من مباراتين، تليها إندونيسيا بنقطتين من مباراتين، ثم أستراليا بنقطة واحدة من مباراة واحدة تعادلت فيها مع إندونيسيا صفر-صفر، وأخيراً الكويت دون نقاط من مباراة خسرتها أمام عمان صفر-1.
وستكون المباراة الأولى التي يخوضها المنتخب الأسترالي في كانبيرا منذ 13 عاماً.
وكان المنتخب الكويتي أقام معسكراً تدريبياً في نيوزيلندا استعداداً للمواجهة غداً، خاض خلاله مباراتين وديتين، ففاز على أوكلاند سيتي 2-صفر وعلى وايتاكيري يونايتد متصدر الدوري النيوزيلندي 2-1. وقبل مغادرته إلى نيوزيلندا تعادل المنتخب الكويتي مع نظيره الأذربيجاني صفر-صفر ودياً في الكويت.
وستكون مباراة الغد المهمة الرسمية الأولى لمدرب الكويت الجديد الصربي غوران توفاريتش الذي تولي منصبه خلفاً للمدرب المحلي محمد إبراهيم بعد المشاركة في دورة كأس الخليج التاسعة عشرة في مسقط، علماً أن توفاريتش كان مساعداً لإبراهيم في الدورة، قبل أن تتعاقد معه اللجنة الانتقالية المكلفة إدارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم لمدة عام بعد انتهاء فترة إعارة إبراهيم من القادسية التي استمرت شهرين.
ويأمل توفاريتش الذي كان مدرباً لنادي الشباب الكويتي، أن يعود بالنقاط الثلاث للاستمرار في المنافسة على التأهل إلى النهائيات التي غاب عنها المنتخب الكويتي في النسخة الأخيرة عام 2007.
واطمأن الجهاز الفني للمنتخب الكويتي على إصابة المهاجم بدر المطوع وبات جاهزاً للمشاركة، فيما لا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة حمد العنزي الذي مازال يتعافى منها.
وكان المهاجم أحمد عجب المحترف في صفوف الشباب السعودي التحق بالمنتخب الكويتي أمس الأول فور وصوله مع وفد اللجنة الانتقالية إلى كانبيرا، وظهر عجب بمستوى جيد جعل توفاريتش يشعر بالارتياح، خاصة أنه قد يناور بورقة عجب الهجومية في حال عدم دخوله التشكيلة الأساسية لابتعاده منذ فترة عن تدريبات المنتخب بسبب انشغاله بمباريات فريقه الشباب.
وجاءت عودة عجب لتزيد التنافس بين المهاجمين على حجز أماكن في التشكيلة الأساسية، خاصة أن غوران، لم يكشف عن الثنائي الذي سيقود هجوم" الأزرق"، وإن كانت المؤشرات تشير إلى فهد الرشيدي وبدر المطوع نظراً لخوضهما المباريات الودية الأخيرة.
وقد تحدث رئيس اللجنة الانتقالية الشيخ أحمد الفهد لوسائل الإعلام الأسترالية قائلا: " لا يختلف اثنان على قوة المنتخب الأسترالي وهو مرشح بقوة لحجز إحدى بطاقتي التأهل، لكن أملنا كبير في شباب الأزرق والاستعدادات للمباراة تبشر بالخير، كما شاهدت التدريب قبل الأخير وكان ممتازاً ورائعاً واللاعبون عازمون على تقديم أفضل ما لديهم، ونحن جئنا من أجل الفوز لا غيره وسنحقق فوزاً يرضينا".
من جهته، قال مساعد المدرب عبد العزيز حمادة :" إن المنتخب الكويتي أصبح الآن أكثر تجانساً، وهو لم يأت من أجل تأدية واجب إنما للفوز وهو الخطوة الأولى نحو التأهل إلى نهائيات كأس آسيا"، وأضاف: " إن المجموعة صعبة ولا تحتمل فقدان أي نقطة من المنتخب الكويتي الذي يتذيل الترتيب دون نقاط، علماً أن المنتخب الأسترالي من أفضل منتخبات القارة في الوقت الحالي ولن يكون اللقاء سهلاً".
في المقابل، يتطلع المنتخب الاسترالي إلى تعويض التعادل مع إندونيسيا وانتزاع النقاط الثلاث التي تجعله شريكاً في الصدارة مع عمان، وتعزيز آماله في التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي بعد انضمامه إلى كنف الاتحاد الآسيوي.
ومن المتوقع أن يعتمد الهولندي تيم فيربيك مدرب المنتخب الاسترالي على اللاعبين المحليين في مباراة الغد وعدم استدعاء المحترفين لانشغالهم مع فرقهم بمباريات الدوريات والكؤوس في أوروبا.
ويفتقد المنتخب الاسترالي ثلاثة لاعبين هم داني ألسوب وبيلي سيليسكي (ملبورن فيكتوري) وسكوت جامييسون (أديلاييد يونايتد) تعرضوا للإصابة في مباريات الدوري المحلي.